قصتنا

إرث دائم

يرتبط تاريخنا ارتباطًا وثيقًا بحياة وإنجازات مؤسسنا سليمان بن صالح العليان. وما زال إرثه من العمل الجاد والعزيمة والاحتراف، إلى جانب روحه الريادية، يشكل مصدر إلهامنا. وفوق كل شيء، أكد على النزاهة وجسد كيف يمكن أن تشكل حجر الأساس لسمعة لا تشوبها شائبة، وكيف يمكن لهذه السمعة بدورها بناء رأس المال. وكان هذا هو أساس الشراكات الدائمة التي أسسها، والتي لا يزال الكثير منها قائمًا حتى يومنا هذا. لقد تعامل سليمان مع كل شيء بتفانٍ جاد، وتأمل في نجاحاته بتواضع، وتصرف بإيثار صادق في مجتمعه وخارجه. يزودنا الإرث الخالد للشيخ سليمان بالمخطط التفصيلي للمضي قدماً في تعزيز المهمة التي بدأها وذلك من أجل الأجيال القادمة.

أنا شخصياً متفائل، لا يسعني غير ذلك.  أنا رجل أعمال حقيقي، ونحن رجال الأعمال نعلم أن كل تحدٍ يحمل في طياته فرصة. أو يستغرق بناء السمعة عمرًا كاملاً، ولكن فقدانها يستغرق لحظة واحدة فقط

سليمان صالح العليان (1918-2002)

المؤسس
Our-Story_image-3

مسيرة مؤسسنا

بداياتنا

بداياتنا

ولد الشيخ سليمان العليان عام 1918 لعائلةٍ من التجار في عنيزة، البلدة التي نشأت على ضفاف واحةٍ في شمال وسط المملكة العربية السعودية، وكانت لقرونٍ عدة، ملاذًا للقوافل التي تجوب منطقة نجد، في قلب المملكة العربية السعودية. وقد لعبت العائلات التجارية في عنيزة دورًا حيوياً في النهوض وسط الجزيرة العربية عبر التجارة مع العالم الخارجي. فقد سليمان أبويه في صغره، ونشأ على يد جدته. وعندما بلغ العاشرة من العمر، غادر سليمان عنيزة إلى البحرين باحثاً عن فرصٍ أحسن عندما كانت البحرين توفر آفاقاً اقتصادية أفضل حتى قبل عصر النفط. سافر سليمان مع شقيقه الأكبر حمد على ظهر جمل إلى ساحل الخليج العربي ثم بالقارب إلى البحرين.
الصورة: أحد المبانى العريقة في عنيزة.
التعليم

التعليم

في البحرين، التحق الشيخ سليمان بالمدارس المحلية حيث أتقن اللغة الإنجليزية بسرعة. أثبت أنه طالب استثنائي حيث كان يتمتع بذاكرة هائلة وفضول كبير وقدرة على رؤية الإمكانات في خضم التحدي. وفي أوج شبابه، عاد سليمان إلى المملكة العربية السعودية عام 1937 ليعمل في شركة كاليفورنيا العربية للزيت القياسي، والتي عرفت فيما بعد باسم شركة الزيت العربية الأمريكية -أرامكو السعودية حالياً-. وبحلول العام 1947، تمت ترقية سليمان من مسؤولٍ للنقل إلى مشرف مستودعات، ثم إلى إدارة العلاقات الحكومية. كان سليمان يؤكد في تلك الفترة أن أرامكو السعودية كانت بمثابة الجامعة بالنسبة له، حيث تعرف على أفضل ممارسات الأعمال في صناعة النفط التي كانت في ذلك الحين ما تزال صناعة ناشئة في المملكة العربية السعودية.
الصورة: سليمان (الصف الخلفي، الثالث من اليمين) يقف مع أعضاء مستودع أرامكو في أربعينيات القرن العشرين
شمسٌ تشرق

شمسٌ تشرق

انضم الشيخ سليمان إلى أرامكو بمدينة الظهران قبل عامٍ واحد فقط من الاكتشاف الضخم للنفط بكمياتٍ تجاريةٍ هناك، فكان في المكان المناسب في الوقت المناسب. واستمر عمله في الشركة أثناء الحرب العالمية الثانية، وهي الفترة أصبح النفط فيها سلعةً عالميةٍ استراتيجية. وفي إبريل 1947، قام الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- بزيارة تاريخية إلى مقر أرامكو في الظهران. وكان الشيخ سليمان آنذاك ضابط اتصالٍ ومترجمًا للشركة، يلعب العديد من الأدوار الرئيسية هناك.
الصورة: الشيخ سليمان (الصف الأمامي، الثالث من اليسار) يقف بين الملك عبد العزيز آل سعود -طيب الله ثراه- وجيمس ماكفيرسون، المسؤول الإداري المقيم في أرامكو آنذاك
ميلاد مؤسسة

ميلاد مؤسسة

في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بدأت صناعة النفط تتوسع بوتيرةٍ سريعة، واستشعر الشيخ سليمان عندها فرصاً واعدة قد لا تتكرر، فبدأ بتأسيس عمله التجاري في صيف عام 1947 من قرضٍ حصل عليه بضمان منزله، ليؤسس شركة المقاولات العامة (GCC)، وكان أول عملاءه شركة بكتل، التي كانت متعاقدة مع أرامكو آنذاك لإدارة مشروع مد خط أنابيب النفط عبر شبه الجزيرة العربية الشهير (Tapline)، وهو مشروعٌ ضخمٌ يربط آبار النفط في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بمحطة للشحن في لبنان على ضفاف البحر الأبيض المتوسط. تولت شركة المقاولات العامة خدمات النقل والإمداد الأساسية للمشروع التاريخي، ونجحت في استحقاق ثقة كافة المتعاملين معها، وبات الشيخ سليمان بفضلها يحظى بسمعةٍ مرموقةٍ كمقاولٍ موثوقٍ ومعتمد.
الصورة: شركة المقاولات العامة (GCC) تشغل شاحنات كينورث التي تعمل بالديزل لنقل المواد والإمدادات إلى مناطق نائية، أكتوبر 1955
الشركات الرائدة في الأعمال التجارية

الشركات الرائدة في الأعمال التجارية

في خمسينيات القرن العشرين، ومع النجاح الذي كانت تشهده شركة المقاولات العامة، ظل الشيخ سليمان تواقاً لتحقيق المزيد من المنجزات، وتولى سلسلة من المشاريع المهمة، ولعب دورًا رئيسياً في تطوير أعرق شركات الطاقة الكهربائية في المملكة، وصولاً إلى تأسيس أول مرفقٍ عامٍ في البلاد، وهو شركة الغاز الوطنية. وفي العام 1954، أطلق الشيخ سليمان شركة التجارة العامة (GTC)، التي تُعنى بتوزيع المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية. وفي نفس العام، لعب الشيخ سليمان دورًا مهمًا في تقديم منتج التأمين التجاري للمرة الأولى في السوق السعودي، من خلال شركة المشاريع التجارية العربية، إحدى شركات مجموعة إيس القابضة (ACE)، لتأصبح فيما بعد أكبر شركةٍ لوساطة التأمين وإعادة التأمين على مستوى المنطقة العربية.
الصورة: الشيخ سليمان العليان وإلى يساره مع بيل ماكمولين، مدير قسم توزيع المنتجات في أرامكو
المشاريع المشتركة

المشاريع المشتركة

خلال هذه المرحلة، كان الشيخ سليمان يعمل أيضاً على تطوير تحالفات تجارية كبرى، استناداً لخبراته ومعرفته في تأسيس الشراكات الاستراتيجية محلياً. ومن خلال شركتيه آنذاك، حصل الشيخ سليمان العليان على وكالات توزيع حصرية لمنتجات عدة شركاتٍ أجنبيةٍ رائدةٍ في مجالاتها؛ هي: كمبرلي كلارك، وجنرال فودز، وبيلزبري، وهنت ويسون، وكمنجز إنجين، وكنوورث، وأتلس كوبكو. وفي العام 1969، حصلت مجموعة العليان على ترخيصٍ من كمبرلي كلارك لتشييد أول مصنعٍ لإعادة تدوير المناديل الورقية في المملكة. وفي ذات العام، أنشأت شركة التجارة العامة أحد أوائل مرافق معالجة اللحوم والتخزين البارد في المملكة، وقامت بالتعاون مع عددٍ من المستثمرين السعوديين والأجانب لتطوير مصنع عملاقٍ لتصنيع الأنابيب والتجهيزات البلاستيكية. وفي أواخر فترة الثمانينيات، ركزت مجموعة العليان على التصنيع الخفيف واستقطاب الامتيازات التجارية في أسواق الشرق الأوسط بشكلٍ عام.
الصورة: مشروع مشترك لشركة العليان لصناعة علب الألمنيوم في المنطقة الشرقية
الاستثمار

الاستثمار

في أوائل فترة الستينيات، بدأت استثمارات الشيخ سليمان العليان تتجاوز حدود المملكة، واستثمر في محفظةٍ صغيرةٍ من الشركات المدرجة في أسواق المال الأميركية، حيث اشترى حصص أقلية في عدة شركات؛ كان من أهمها: فيرست شيكاغو، وأوسيدنتال بتروليوم، وتشيس منهاتن، وسي إس فيرست بوستون، وترانزأميركا، إلى جانب شركاتٍ أوروبية؛ كان من أبرزها: ناشونال غريد أوف ا يوكيه البريطانية. وبقيادة الشيخ سليمان، وسعت مجموعة العليان استثماراتها في الأسهم الخاصة والعقارات وفئات الأصول البديلة الأخرى؛ بما في ذلك الاستثمارات المباشرة والاستثمارات مع شركاء إقليميين وعالميين رواداً. وهكذا، وسع الشيخ سليمان حضور المجموعة في أسواق جديدة. وفي العام 1959، افتتح مكتبًا تجارياً ومالياً في العاصمة اللبنانية بيروت لدعم أعماله التجارية المتنامية في المملكة. وخلال فترة السبعينيات، افتتح الشيخ مكاتب في نيويورك ولندن وأثينا لمساندة وتعزيز عمليات المجموعة المالية والاستثمارية الدولية.
الصورة: الشيخ سليمان العليان في مكاتبه بمنطقة تاون هاوس. لندن، ديسمبر 1983
القيادة

القيادة

شغل الشيخ سليمان منصبًا قياديًّا كعضو مجلس إدارة لعدة شركات ومؤسسات مرموقة، منها منصبه كرئيس مؤسس لكل من البنك السعودي البريطاني والبنك السعودي الإسباني في المملكة العربية السعودية، وشغل منصبًا في مجالس إدارة كل من أرامكو السعودية والخطوط الجوية السعودية وبنك الرياض، كما ترأس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومجلس اتحاد الغرفة السعودية من بعد، وقد كان في الفترة 1980-1992م رئيسًا مشاركًا في حوار رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين. أما على الصعيد الدولي، شغل سليمان عدة مناصب في مجالس الإدارة لكل من: 'سي إس فيرست بوسطن'، 'معهد بيترسون للاقتصاد الدولي بواشنطن'، 'الجامعة الأمريكية ببيروت'؛ وأطلقت الأخيرة اسمه على كلية الأعمال، في 2003م. منحت الملكة إليزابيث الثانية الشيخ سليمان رتبة الفارس القائد في الفرقة المدنية، وهي رتبة فائقة الامتياز لدى الإمبراطورية البريطانية، كما نال وسام الاستحقاق من ملك إسبانيا، الملك خوان كارلوس، بالإضافة إلى منح ملك السويد، الملك كارل السادس عشر غوستاف، للشيخ سليمان لقب قائد من الدرجة الأولى، وتقليده إياه.
الصورة: السفير البريطاني في المملكة العربية السعودية ستيفن إيغيرتون يقدم للشيخ سليمان وسام الإمبراطورية البريطانية
العمل الخيري

العمل الخيري

لطالما آمن سليمان بأن مساعدة المحتاجين لا تقف عند كونها واجبًا، إذ كان يراها امتيازًا شخصيًّا، ومن هنا، أسس -في 1982م- مؤسسة سليمان صالح العليان الخيرية، بصفتها الذراع الخيري لمجموعة العليان، والتي هدف من خلالها إلى التأثير على المجتمعات -المحلية والشرق أوسطية وغيرها- تأثيرًا إيجابيًّا. وكان أكبر اهتمامات سليمان في أعماله الخيرية التعليم والرعاية الصحية، إذ أولى للتعليم أهمية خاصة، مرددًا لموظفيه وأبنائه: 'مهما كان علمك، سيسمو بك'. وخلال السنوات المقبلة، ستواصل المنح الدراسية التي تحمل اسم سليمان في تعزيز فرص التحاق الطلاب بمختلف الجامعات، وستوفر فرصًا دراسية لطلبة كلية سليمان صالح العليان للأعمال بالجامعة الأمريكية ببيروت.
الصورة: المؤسسة الخيرية للشيخ سليمان العليان
إرث دائم

إرث دائم

توفي سليمان صالح العليان في يوليو 2002م، عن عمر يناهز 83 عامًا، وما زال إرثه بيننا رغم رحيله. واليوم، لا زالت مجموعة العليان تستلهم رؤيتها من هذا القائد العبقري، الذي استطاع وبنجاح أن يبني نفسه في عالم الأعمال. القائد الذي غادر عنيزة إلى 'وول ستريت' عندما شهد استبدال القوافل التجارية بالتجارة العالمية، وبنى خلال رحلته قيمًا جوهرية هي: الاجتهاد في العمل والإصرار وتعزيز الشغف والاحترافية المهنية، وما تزال متأصلة في الشركة التي كان قد تركها تزدهر، حتى اليوم.
الصورة: رسم لشخصية المؤسّس الراحل الشيخ سليمان العليان

قيادات الشركة

على مدار 75 عاماً حافظنا على استراتيجية استثمارية شاملة وطويلة الأجل، مكّنتنا من الاستمرار في توفير فرص استثمارية ذات عوائد مرتفعة على نطاق واسع. ويُعد الاهتمام الركيزة الأساسية لكافة المشاريع التي نقوم بها.

فرص عمل

توفر محفظتنا المتنوعة فرصًا وظيفية متنوعة بنفس القدر. نحن نعمل على تمكين موظفينا من تحقيق أهدافهم ونشجعهم على توسيع آفاقهم وبناء مهنة من اختيارهم يمكنهم النجاح فيها.

Scroll to Top